أكد لقاء أحزاب طرابلس وتحالف الفصائل الفلسطينية في الشمال، في بيان بعد اجتماعه في مقر الأمانة العامة لـ "حركة التوحيد الإسلامي" في طرابلس، أن "المجتمعين وقفوا أمام خطاب الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله والذي شدد فيه على أهمية مكافحة الفساد ومواجهة الهدر ووقف الإنهيار، بعد أن وصلت البلاد إلى مرحلة الإفلاس، باعتبارها معركة توازي في أهميتها معركة مقاومة إسرائيل ومواجهة المشروع الأميركي، الذي يستهدف تصفية قضية فلسطين"، مشيراً إلى أنها "أصعب من المعركة الأولى التي خاضها بنجاح، وأن كلفة خوض المعركة الجديدة، أقل من عدم خوضها، وأنه لا بد من تغيير الخيارات الإقتصادية، كمدخل لبدء عملية الإنقاذ".
ولفت اللقاء إلى "أن شهر آذار مليء بالمناسبات الهامة التي تعني المواطن العربي"، وجهوا "التحية لثورة الثامن من آذار، وللمرأة في يومها، وللمعلم في عيده"، معتبراً أن "ما يجري في المنطقة والعالم، يتم بتخطيط أميركي، في محاولة لتقليص حجم الهزيمة التي مني بها، ولتقليل حجم الإنتصار الذي حققه محور المقاومة، الأمر الذي يؤكد وحدة المقاومين في مواجهة المخططات المعادية"، معتبرا أن "الموقف البريطاني الذي اعتبر حزب الله حركة إرهابية، هو جزء من هذا المخطط، وكذلك مختلف محاولات تفجير الوضع في أكثر من قطر عربي، لضمان استمرار الهيمنة الأميركية".
ورأى أن "سلسلة الزيارات الأميركية والأوروبية لبيروت، هي محاولة لزيادة الضغوط على الحكومة لتحريضها على المقاومة، ومنعها من تسهيل عودة النازحين السوريين إلى ديارهم".
كما حيا "استمرار مسيرات العودة في الأرض المحتلة، والتي تجهض المخطط الصهيوني وتحقق المزيد من التلاحم الوطني الفلسطيني"، مثمناً "التغيير الذي بدأت تشهده الضفة الغربية والذي شكلت نتائج انتخابات الأطباء فيها مؤشرا واضحا له، فإلى مزيد من التلاحم الفلسطيني، على قاعدة اعتماد خيار المقاومة والتمسك بحق العودة، ولتكثيف الجهود على طريق بلورة هذه الوحدة، في احتفالات يوم الأرض".